أجرى باحثون استطلاعاً لأكثر من 1100 سائق مراهق، ووجدوا أن الهواتف المحمولة تُشكّل مصدر تشتيت كبير أثناء القيادة، على الرغم من إدراك الكثيرين لخطورتها على أنفسهم وعلى الآخرين.

وأظهر الاستطلاع أن السائقين المراهقين يقضون حوالى 21% من وقتهم في إلقاء نظرة خاطفة على هواتفهم المحمولة، من خلف عجلة القيادة.

وقال فريق البحث من جامعتي نورث كارولينا ونيو ساوث ويلز: "رُبع هذه النظرات الخاطفة على الأقل تستمر لثانيتين أو أكثر، وهي مدة تزيد بشكل كبير من خطر تعرضهم لحادث".
ووفق "هيلث داي"، شمل الاستطلاع 1100 سائق مراهق، طُرحت عليهم أسئلة حول القيادة المشتتة بشكل عام وعاداتهم الشخصية على الطريق.

وكانت أكثر أسباب تشتيت الانتباه شيوعاً هي: الترفيه (65%)، يليه الرسائل النصية (40%)، ثم الملاحة (30%).
ووفقاً لإجاباتهم، يعتقد الكثيرون ويفهمون أن عوامل التشتيت مثل الهواتف المحمولة يمكن أن تؤدي إلى حوادث.

ويبدو أن تحذيرات الآباء والأصدقاء تساعد في الحد من هذه العادة، ولكن إلى حد ما فقط.

وأفاد المشاركون بقضاء حوالى خُمس وقت قيادتهم في النظر إلى هواتفهم، وقالوا إنهم يعتقدون أن أقرانهم يفعلون الشيء نفسه.
وقال الباحثون إن تشجيع استخدام وضع "عدم الإزعاج"، وإبعاد الهواتف عن متناول الأطفال والمراهقين، وضمان حصول المراهقين على قسط كافٍ من النوم، هي استراتيجيات فعالة للحد من هذا السلوك الخطير.